The Ultimate Guide To التغطية الإعلامية



الإعلام العربي في شهر من معركة طوفان الأقصى الإعلام العربي في شهر من معركة طوفان الأقصى

لم تكتف منصات التواصل الاجتماعي بمحاصرة المحتوى الفلسطيني بل إنها طورت برمجيات ترسخ الانحياز للرواية الإسرائيلية.

- الجثث منتشرة في كل مكان أو أجزاء من الجثث. من حولهم يعمل الأطباء الشرعيون، الذين يرتدون ملابس خضراء، جاهدين لإعادة تشكيل ما يمكن تشكيله، وكأنه لغز مروع.

كان الصحفيون وحتى السنين القليلة الماضية يغطون الأحداث من خلال منبر واحد، ولذلك لم يتطلب منهم إلا المعرفة بوسيطة واحدة -- مثلا، وسيطة سمعية أو مرئية، مثل الفيديو والصورة والكتابة.

أن هناك رواية إسرائيلية زائفة وواحدة، لكن لدى الإعلام العربي -للأسف- عدة روايات وسرديات.

اختار جزء منهم الانحياز إلى الحقيقة مهما كانت الضريبة ولو وصلت إلى الطرد، بينما اختار آخرون الانصهار مع "السردية الإسرائيلية" خوفا من الإدارة.

- "أردت أن أكون هنا، حتى يعلم شعب إسرائيل، وشعوب العالم، أين تقف الولايات المتحدة"، كما قال جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل.

أن التغطية الإعلامية العربية لمعركة طوفان الأقصى تسير في ثلاثة اتجاهات: الأول: اتجاه الدول الداعمة لحق المقاومة والمنددة بجرائم الاحتلال، لكن تبقى تغطية هذا الاتجاه محكومة برؤى القيادة السياسية لديها ونقل الأخبار بشكلٍ حذر، الثاني: اتجاه الدول التي اتخذت من التطبيع مع إسرائيل مسارًا حاكمًا في سياساتها الخارجية، إذ انصبت تغطية الإعلام الرسمي لها على العملية العسكرية على غزة مع إغفال الزلزال السياسي والعسكري الذي خلفه هجوم المقاومة، بجانب التركيز على الجانب الإنساني للأحداث لإظهار الفلسطينيين في حالة فزع، والتأكيد على أن عملية طوفان الأقصى قدمت خدمة لنتنياهو داخليًا وخارجيًا، الثالث: وهو إعلام المقاومة، وتنبني سرديته على تسكين الأحداث وفق سياقات ودوائر أوسع تذكر بقصة الاحتلال وجرائمه في حق الفلسطينيين، وتقديم تغطية إعلامية من زوايا مكثفة تقوم على ثنائية الاحتلال والمقاومة.

 فيما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن ما تعرّف على المزيد قامت به بي بي سي، هو "ادعاء للفضيلة، ويظهر نفاقا كبيرا".

- الرئيس الأميركي، جوب بايدن، أعلن أنه "فخور بكونه في إسرائيل لتكريم الشجاعة والالتزام وبسالة الشعب الإسرائيلي. زيارة جو بايدن إلى تل أبيب وتكرار دعمه لإسرائيل".

أثناء حرب الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين، وظف مصطلح "المجاعة" بشكل كبير إلى درجة أنه كان من بين الأدلة الأساسية التي استندت إليها جنوب أفريقيا في دعواها بمحكمة العدل الدولية.

- "لا نعرف كم عدد الرضع الذين ماتوا، ولا كم عدد الأشخاص المسنين. هناك أيضًا الكثير من الجثث بلا رأس. سيأخذ الأمر بعض الوقت للتعرف على الجميع"، كما يقول الدكتور كوجل.

ويسعى الإعلام الغربي إلى التركيز على أن واقع "الهجمات الدموية والهمجية" -كما يصفها- لا يترك فقط آثاره الجسدية في الضحايا، ولكن أيضًا آثاره النفسية فيمن يتولون رعاية تلك الجثث. وتُلقي الشهادات من الدكتور كوجل وآخرين ضوءًا على الصدمات النفسية والتحديات التي يواجهونها كأفراد في مواجهة هذه المآسي، وهو ما سيلقي بظلاله على توجيه الرأي العام نحو التعاطف مع إسرائيل التي لا تُعد -في نظر هذا الإعلام- مسؤولة عن الحرب بل "ضحية" لها.

وتقول غابرييلا كالر، المراسلة في "داي ولت" الألمانية، والتي عملت بالوسائط المتعددة لعدة سنوات، تقول عند إستخدام منابر متعددة لتقديم القصة، يجب أن يدعم النص والصوت والفيديو أحدهم الآخر، وليس أن يردد أحدهم معلومات الآخر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *